|
لن تسمح لأي كان بتحطيم ما بنته لسنوات |
"ستار أكاديمي" الذي واجه عثرات في انطلاقة دورته السادسة، تجسّدت أبرزها في عدم تمكن القيمين على البرنامج من إيجاد راع ٍ رسمي له وفقاً لما تناقلته بعض وسائل الإعلام- وجد أخيراً سبيله إلى الحلحلة، لا سيما بعد الإستغناء عن خدمات المدير الإنكليزي الذي تسلّم إدارة البرامج في قناة الـ "LBC" منذ أشهر قليلة، إذ لم يستطع التواصل مع مديرة الأكاديمية رولا سعد كما ورد في إحدى المطبوعات اللبنانية- فرولا التي أثبتت جدارتها في المحافظة على بريق البرنامج الذي لم ينافسه بنجاحه أي برنامج آخر على شاشة عربية، لن تسمح لأي كان بتحطيم ما بنته لسنوات، طبقاً لمقولة أن صاحب الدار أولى بإدارة شؤون منزله.
الدورة الأولى ... البصمة الأبلغ أثراً
في شهر كانون اول من العام 2003 كانت البداية. 16 شاباً وصبية أطلوا ذات مساء شتائي بارد على شاشة ال "LBC" ليضيفوا شيئاً من الدفء إلى ليالينا التي كانت تفتقد ما يؤنس وحشتها. منذ اللحظة الأولى تسلل إلى أعماق المشاهد شعور بأن ثمة نقلة نوعية في تاريخ البرامج التلفزيونية وكانت آنذاك ظاهرة تلفزيون الواقع الـ "Real TV" تتلمس طريقها إلى شاشة التلفاز في العالم العربي ، فولدت قناة بعنوان "ستار أكاديمي" خصصت لنقل يوميات الطلاب داخل أروقة الأكاديمية على امتداد ساعات النهار الأربع وعشرين فأحدثت تغييراً جذرياً في حياة شريحة كبيرة من ابناء الوطن العربي، وباتت العيون مسمرة بالشاشة الصغيرة لرصد تنفسات الشبان والفتيات تحت سقف الأكاديمية.
محمد عطية، بشار الشطي، أحمد الشريف، صوفيا المريخ، سينتيا كرم، ميريام عطالله، محمد خلاوي، بهاء الكافي، ليلى اسكندر... أسماء لم تكن تعني شيئاً لأي منا، لكن وعقب مرور أسابيع قليلة باتت هذه الأسماء تتردد على كل شفة ولسان. عطية الشاب المصري تربع على قلوب المشاهدين إثر خفة الظل التي تمتع بها وباتت معكرونة النودلز التي يطبخها بعد منتصف الليل من أشهى المأكولات وأكثرها طلباً.
بشار الشطي المشترك الكويتي أبهر الجميع منذ إطلالته الأولى بصوته العذب وقدرته على العزف وتأليف أجمل الألحان والكلمات فكانت نجوميته تتضاعف برايماً تلو الآخر لا سيما في الكويت مسقط رأسه- ما دفع عشرات الألاف من عشاق هذا الشاب، الذي بلغ أعلى درجات سلم الشهرة في زمن قياسي، إلى التقاطر لإستقباله في مطار الكويت يوم عودته من لبنان ... بشار الشطي الذي غادر وطنه شاباً عادياً عاد إليه نجماً كبيراً على مستوى العالم العربي إثر مروره في مملكة ستار أكاديمي السحرية.
ومن بين الأسماء التي برزت من خريجي الدورة الأولى يقفز إلى الصدارة اسم الشاب التونسي احمد الشريف الذي اختلس قلوب الحسناوات نظراً لما يتمتع به من وسامة وكاريزما. وتمكن من إصدار الألبومات والحلول مؤخراً كأحد ابطال الفيلم السينمائي "بحر النجوم" إلى جانب كل من هيفاء وهبي وكارول سماحة ووائل كفوري ورويدا المحروقي.
الدورة الثانية ... الأقل حظاً
|
تتوجت بقصة حب أثمرت زواجاً أبدياً |
مع نهاية العام 2004 وبزوغ فجر العام 2005 انطلقت الدورة الثانية من برنامج ستار أكاديمي وخرج إلى الضوء مجموعة جديدة من الشبان والفتيات الباحثين عن فرصهــم في عالم النجومية. فعرفنا في تلك اللــــيلة وجوهاً جديدة كان أبرزها هشام عبد الرحمن من السعودية أحمد حسين وفهد الزايد من الكويت وأماني السويسي من تونس ...إضافة إلى أسماء أخرى امثال زيزي عادل من مصر، بشار الغزاوي من الأردن، سلمى غزالي من الجزائر، كاتيا حركة وســـامر ضــــومط من لبنان...الصفعة الأقوى التي تلقاها البرنامج تلك السنة تمثلت في وقوع جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبناني رفيق الحريري في 14 فبراير 2005 والتي أرخت بظلالها على البرنامج فاتشحت أجواء لبنان بالسواد وتبددت أي رغبة بمتابعة برامج المنوعات وانشغل الناس جميعاً بملاحقة المستجدات على الساحة السياسية اللبنانية.
تلك الدورة تتوجت بحدث سعيد إذ انجذب قلبان شابان لبعضهما ما أنجم عن ولادة قصة حب أثمرت زواجاً أبدياً بين سلمى غزالي وبشار الغزاوي.
الدورة الثالثة... الأبرز في إبراز المواهب
انطلق العام 2006 وانطلقت معه الدورة الثالثة من برنامج "ستار أكاديمي" وسط تحضيرات واستعدادات مكثّفة إذ رصدت حينها ميزانية ضخمة جداً للبرنامج، ووظفت الجهود الممكنة كافة لإعادة الزهو والتألق إلى البرنامج.
جوزيف عطية وفادي اندراوس تنافسا في اداء اللون اللبناني من جهة وتقاسم المعجبات من جهة أخرى إذ كانا الشابين الأكثر وسامة في الأكاديمية واللذين حظيا بجماهيرية واسعة. لكن هذا لم يكن رأي جميلة الجميلات هيفاء وهبي التي اختارت المشترك المصري هاني حسين للإنضمام إليها في يوم طويل فوق ثلوج فاريا إحدى أجمل القرى اللبنانية كما أن المشترك التونسي وجدي الاكحل فاز بنصيبه من المعجبات أما الفوز باللقب في تلك الدورة فكان من نصيب اللبناني جوزيف عطية.
المشترك السعودي محمد فهد الذي أقدم على الإنسحاب من البرنامج في سابقة أولى من نوعها سار على خطى زميله من نجوم الدورة الثانية بشار الغزاوي فاختار الطالبة المصرية راقية ابراهيم زوجة له.
هناء الإدريسي المغربية الأصل والمنشأ والتي حققت نجاحاً ملفتاً خلال وجودها في الأكاديمية لم تتمكن من الإستمرار بنفس الزخم عقب مغادرتها البرنامج وكانت الخطوات التي قامت بها خجولة جداً.
الدورة الرابعة... تميز أنثوي |
ادت أجمل أغنيات كوكب الشرق أم كلثوم |
العام 2007 شهد ولادة نجمة مميزة عرفت بدايتها في أروقة "ستار أكاديمي" وأبهرت الجمهور بحضورها القوي وصوتها الرخيم. إنها شذى حسوّن التي فازت باللقب في الدورة الرابعة من البرنامج وادت أجمل أغنيات كوكب الشرق أم كلثوم وسفيرتنا إلى النجوم السيدة فيروز. إلا أن شذى خاضت منافسة شرسة في البرنامج مع التونسية مروى بن صغيّر والمشتركة اللبنانية تينا يمّوت التي تميّزت بأداء اللون الأجنبي.
من مصر أطل الثنائي محمد قماح وسالي أحمد فكان قماح متميزاً صوتاً وأداء كما أنه باشر بتأليف الكلمات والألحان منذ الأيام الأولى لتواجده في الكاديمية اما سالي فتميزت بخفة الدم والدلع.
أحمد داود القادم من الكويت بات محط إعجاب فتيات الأكاديمية لما يتمتع به من مقدار عال من الوسامة والجاذبية ودارت بين جدران الأكاديمية الصراعات للفوز بقلب أحمد، والتي ما زالت أصداؤها تتردد لغاية اليوم. أما المشارك الكويتي الثاني عبد العزيز الأسود فقد نافس بشراسة على المراتب الأولى وكان يستحق البقاء للنهائيات إلا أن شروط اللعبة افضت إلى خروجه باكراً من البرنامج.
وعقب انتهاء البرنامج قامت شركة "ستار سيستم" بالتنسيق مع المؤسسة اللبنانية للإرسال بإنتاج مسلسل لبناني بعنوان "جيران" تقاسم بطولته نجوم الدورتين الثالثة والرابعة من البرنامج.
ثلاثة شبان تنافسوا في البرايم الأخير على الفوز باللقب هم سعد رمضان من لبنان ومحمد كويدر من الأردن والمشارك التونسي نادر قيراط الذي حسم النتيجة لصالحه محققاً فوزاً أول لتونس على هذا الصعيد.
أما من الجنس اللطيف فقد تميزت الحسناوات الأربع ميرهان حسين وشاهيناز ضياء الدين من مصر، ضياء الطيبي من الغرب وأمل بشوشة من الجزائر وتمكَّن من الإنضمام إلى الشبان السالفي الذكر للقيام بالجولة في مختلف أنحاء الوطن العربي.
خالد بو ضخر وفواز الميل اللذان مثلا الكويت في "ستار أكاديمي" لم يتمكنا من الصمود طويلاً وخرجا من البرنامج عقب مرور أسابيع على انطلاقته امتثالاً لشروط اللعبة.
أما أولى مظاهر التجديد، بحسب ما جاء في "الرأي"، فتتجلى في انضمام مشتركة كويتية إلى البرنامج وهو حدث أول من نوعه- إلى جانب شاب من "عيال الديرة".
كم يبلغ عدد مشتركي هذه الدورة؟ هل من دول تتمثل للمرة الأولى في البرنامج؟ هل من أنظمة جديدة وضعت للبرنامج؟ هل من وجوه جديدة انضمت إلى فريق الأساتذة؟ هل يعود المؤلف الموسيقي أسامة الرحباني ليضفي أجواء مرحة بتعليقاته الساخرة على أداء الطلاب خلال البرايم؟ هل تتولى هيلدا خليفة تقديم الدورة السادسة من البرنامج على التوالي؟ هل سيطل خريجو الدورات السابقة في البرايم الأول كما جرت العادة؟...مئة سؤال وسؤال يجول في خاطرنا ولن نتمكن من حصد إجابات عن هذه التساؤلات إلا في برايم الليلة الذي نترقبه بشوق ولهفة.