ارييل شارون

أرييل شارون


عسكري وسياسي إسرائيلي. إسمه الحقيقي أرييل شاينرمان، من مواليد مستوطنة كفار حلال عام 1928.

انضم في شبابه الى الهاغاناه، وكان قائد كتيبة في حرب عام 1948. بعد الحرب، بقي ضابطاً في المخابرات. وعام 1953 شكل «الوحدة 101» المتخصصة في الإعتداءات على البلدان العربية. وقد أدت الوحدة دوراً أساسياً في تعزيز الروح القتالية في الجيش الإسرائيلي. وأصبح شارون، وهو لايزال شاباً، قائداً لسلاح المظليين. إلا أنه، ونتيجة لإعتراض قيادة الجيش على سلوكه المتهور في أثناء حرب عام 1956، أوقف عن التدريج في الرتب حتى عام 1965. عندما أصبح إسحق رابين رئيساً للأركان، أعيد الاعتبار لشارون، وأصبح قائداً لدائرة التدريب في قيادة الأركان. وعام 1967 حصل على رتبة بريغادير جنرال.

في حرب حزيران / يونيو عام 1967 قاد فرقة في الجبهة الجنوبية تمكنت من احتلال منطقة أم القطيف. وعام 1969 أصبح قائداً للمنطقة الجنوبية. وكان تعيينه نتيجة لضغوط من بنحاس سابير الذي خشي ان يترك شارون الجيش لينضم الى تكتل حيروت (الحزب الليبرالي) ويصبح منافسا له.

وعام 1970 كان شارون مسؤولاً عن عمليات القمع الدموية والإبعاد الواسعة التي مورست لوقف انتفاضة غزة آنذاك.

ترك الجيش قبل حرب تشرين الأول / أكتوبر عام 1973 بقليل، وانضم الى الحزب الليبرالي، إلا أنه أعيد إلى الجيش في حرب تشرين الأول، وقاد فرقة على الجبهة الجنوبية، ويقال أنه قاد القوة الإسرائيلية التي خرقت الجبهة المصرية في ثغرة الدفرسوار، وعبرت القناة الى الضفة الغربية. ومنذ ذلك الحين، أصبح الضابط الأكثر شعبية في إسرائيل.

انتخب عضواً في الكنيست عام 1974، لكنه استقال بعد ذلك بأشهر ليصبح مستشاراً لرئيس الوزراء اسحق رابين. وعام 1976 أسس حزب «شلومزيون» الذي حصل على مقعدين في الكنيست في انتخابات عام 1977 وانضم الى تكتل الليكود.

عين بعد تلك الانتخابات وزيراً للزراعة، وكان المسؤول عن إقامة مستوطنات وهمية في رفح. وعام 1981 عين وزيراً للدفاع، وباشر بعد تعيينه في التحضير لغزو لبنان وضرب منظمة التحرير، والذي قاده عام 1982.

بعد مذابح صبرا وشاتيلا، أثيرت عاصفة سياسية ضده في إسرائيل، فاضطرت الحكومة الى تشكيل لجنة تحقيق في المجازر بعد تظاهرة في تل أبيب ضمت 400 ألف شخص.

ونتيجة أعمال لجنة التحقيق (شباط / فبراير عام 1983)، أبعد شارون عن وزارة الدفاع، وأصبح وزيراً بلا وزارة. وعام 1984 أعاده شمعون بيريز وزيراً للصناعة والتجارة في عملية إحياء لدوره السياسي بعد أن كان نجمه قد خبا، واستمر في منصبه حتى عام 1990، ثم شغل منصب وزير الإسكان حتى عام 1992.

يعتبر شارون من أبرز المرشحين للمنافسة على زعامة الليكود، وهو من رموز التطرف ضد العرب.

متزوج وأب لولدين.

التحق بالدراسات العليا في الجامعة العبرية - قسم العلوم الشرقية والتاريخ بين عامي 1952 - 1953. أكمل تحصيله العلمي في كلية الحقوق في جامعة تل أبيب عام 1962.