فى قديم الزمان
اقترح الإبداع لعبة
وأسماها الأستغماية أو الغميمة
: والكل بدأ يصرخ : أريد أنا ان أبدأ .. أريد انا أن أبدأ
: الكذب قال بصوت عالٍ :سأخفي نفسي تحت الحجارة
ثم توجه لقعر البحيرة
\: قفز الحبوسط أجمة من الورد واختفى بداخلها
الجنون وجدهم جميعاً واحداً بعد الآخر
: كاد يصاب بالاحباط واليأس في بحثه عن الحب
واقترب الحسد من الجنون وحين اقترب منه الحسد همس في أذن الجنون
قال :الحب مختـفيـاً بين شجيرة الورد
التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش
لقد افقدتك بصرك
أجابه الحب :لن تستطيع إعادة النظر لي ولكن لازال هناك ما تستطيع فعله لأجلي
(كن دليلي)
يمضي الحب الأعمى يقوده الجنون
حيث لم يكن على الأرض بشر بعدكانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معاًوتشعر بالملل الشديدذات يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصيةأحب الجميع الفكرةالجنون قال :أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العدوأنتم عليكم مباشرة الاختفاءثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأواحد , اثنين , ثلاثةوبدأت الفضائل والرذائل بالاختباءوجدت الرقه مكاناً لنفسها فوق القمروأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالةوذهب الولع بين الغيومومضى الشوق الى باطن الأرضواستمر الجنون:تسعة وسبعون , ثمانون , واحد وثمانونخلال ذلكأتمت كل الفضائل والرذائل تخفيهاماعدا الحبكعادته لم يكن صاحب قرار وبالتالي لم يقرر أين يختفيوهذا غير مفاجيء لأحد فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء الحبتابع الجنون :خمسة وتسعون , ستة وتسعون , سبعة وتسعونوعندما وصل الجنون في تعداده الى :المائةفتح الجنون عينيه وبدأ البحث صائحاً :أنا آتٍ إليكم , أنا آتٍ إليكمكان الكسل أول من أنكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسهثم ظهرت الرقّهالمختفية في القمروبعدها خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفسوأشار الجنون على الشوق أن يرجع من باطن الأرضماعدا الحبولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوبظهر الحب من تحت شجيرة الورد وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من بين أصابعهصاح الجنون نادماً :يا إلهي ماذا فعلت بيك ؟ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟وهذا ماحصل من يومها